At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
91

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

प्रकाशक

مركز النخب العلمية-القصيم

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

प्रकाशक स्थान

بريدة

शैलियों

المحبة لله ﷿ وهي من الصفات الفعلية، وقد دل على إثباتها الكتاب والسنة والإجماع، ولكنها -كما يقولُ أهلُ السنة- على ما يليق بجلال الله وعظمته، خلافًا للنُّفاة الذين نَفَوْا صفة المحبة لله ﷿. ما سبب هذا النفي الذي قالوا به ﷿. سبب النفي مخافةُ التشبيه؛ تشبيه الخالق بالمخلوق؛ يقولون: لا نثبت لله محبة؛ لأن المخلوق موصوف بها. الجواب: لله تعالى محبة وللمخلوق محبة، ولكن ليست محبةُ الله تعالى كمحبة المخلوق، فمحبة الله تعالى كما يليق بجلاله وكبريائه، أما محبة المخلوق الضعيف فعلى قَدْر ضعفه ومسكنته، والله ﷿ قد أثبت في كتابه العزيز المحبة من الطرفين في قوله تعالى: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة: (٥٤)]؛ أثبت له المحبة وأثبت لهم المحبة، فقوله: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ﴾ هذه محبة الخلق، وقوله: ﴿فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ هذه محبة الله تعالى. ما أسباب محبة الله لعبده؟ هناك أسباب كثيرة؛ أهمُّها: ١) كثرة التأمل في نعم الله ﷿، فهذا مما يزيد الإيمان ويعلِّق بالله ﷿، ويوصل لهذه المنزلة العالية. ٢) محبة ما يحبه اللهُ تعالى من الأقوال والأفعال والأعمال والأشخاص.

1 / 96